وكالة أنباء الحوزة - وتحدّث مؤلّف الكتاب الياسريّ عن هذا الإصدار قائلاً: "كان الهدف الأساس من هذا الإصدار هو الاستشهاد بالمفهوميّة الإيجابيّة العالميّة لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، فهؤلاء المستشرقون الذين كان من بينهم الألمانيّ والبريطانيّ والأمريكيّ والإسرائيليّ، قد توجّهوا للكتابة عن الإمام العابد الصابر الكاظم لغيظه (عليه السلام)، باعتباره مثلاً وأنموذجاً تاريخيّاً وعلميّاً للدين الإسلاميّ الحنيف، فجميع هؤلاء المستشرقين قد انطلقوا في المقام الأوّل من اسم الإمام والمعاني التي ينطوي عليها لقبُه الطاهر والصابر والكاظم".
وأضاف: "وحينما يتحدّثون عن مرقده المقدّس ومرقد حفيده الإمام أبي جعفر محمّد الجواد(عليهما السلام)، فإنّهم بعد الإشارة الى كونه مَعْلماً أثريّاً يشدّدون على كونه أصبح ملاذاً للمؤمنين ومزاراً لملايين الزائرين، وتعدّ هذه مسألةً مهمّة في أنّهم يسلّطون الضوء التاريخيّ الماضويّ الذي وقع في القرن الثاني للهجرة/ الثامن للميلاد، وهم يجعلونه حقلاً دراسيّاً في حاضرهم إن كان في مطلع القرن التاسع أو في القرن العشرين أو ما يشاء القارئ اللبيب إدراكه، فهي ظاهرةٌ للمستقبل الإنسانيّ للحياة البشريّة التي كانت منذ زمن الإمام (عليه السلام) والى أبد الآبدين، مقهورةً وأسيرةً لنماذج الإنسان المتهوّر والفاسد والملوّث السمعة والنيّة والشرف".
وأشار: "فحياتنا الراهنة بحاجة كلّ الحاجة الى إنسانٍ يعرف الآخر ويتعرّف هموم وحقيقة الآخر، فلو أنّ هارون كان يتمتّع بجزءٍ من خصال هذا الإنسان المتحرّك والخالد في سلوكه وأخلاقه وزهده، لبقي طعمه ممدوداً عبر التاريخ من دون رتوش الرواة الشفاهيّين، الذين ما كان همّهم من رواياتهم عنه وامتداحهم لكرمه أو لشجاعته!!".
يُذكر أنّ مركز الفكر والإبداع يتبنّى العديد من الدراسات المميّزة في حقول المعرفة المتنوّعة، ويرعاها ويعمل على طباعتها ونشرها خدمةً للمجتمعَيْن العامّ والمعرفيّ.
رمز الخبر: 361218
١٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٧:٥٠
- الطباعة
وكالة الحوزة - صدرَ حديثاً عن مركز الفكر والإبداع التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، إصدارٌ علميّ جديد توسّم بـ (الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) في مؤلّفات المستشرقين منذ مطلع القرن التاسع عشر إلى الوقت الراهن)، لمؤلّفه الأستاذ الدكتور عبد الجبار ناجي الياسري.